الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

- دبلوماسية كرة القدم-


دروة الخليج التي اقيمت بالبحرين كان منتخب الكويت حينها منتخب (عليه القيمة)، و كنا نجتمع قرابة 20 كويتي في شقة صغيرة لمشاهدة مباريات المنتخب التي كانت تقام وقت الظهيرة حسب توقيت المدينة، وعندما لعبت السعودية مع الكويت، حضر أحد الزملاء مع ثلاث من أصدقائه السعوديين لمشاهدة المباراة معنا، وقبلها كان قد اتصل بصاحب الشقة و قال له بأنه سيحضر مع ثلاثة من أصدقائة من السعودية، لذا تمنى أن لا نتحمس كثيرا و نتلفظ بألفاظ جارحة.

فقمنا بشد الحزام و رفعنا شعار "كرة القدم..أخلاق"، و عندما بدأت المباراة ترى الحسرة على وجوه الكثير في حال ضياع فرصة أو حدوث مشكلة انفعال يمكن التحكم به، و لكن عندما دخل الهدف الأول فرح السعوديين كثيرا و عندما احرزنا هدف فرحنا اكثر بحكم عددنا و المكان لنا، لكن عندما احرزوا هدف الفوز لم تبدوا اي مشاعر على السعوديين.

إلا أن الطامة الكبرى كانت في زميلنا الذي أحضر أصدقائه السعوديين معه و أخذ ينصحنا و ينبهنا بضرورة ربط الأعصاب و عدم الإنفلات، فعندما احرزوا هدف الفوز انفعل بشدة و أخذ يشتم يمينا و يسارا حتى بدأنا ننسحب واحدا تلو الأخر..

رغم هذا لا زال زميلي مستمرا بصداقته مع اصدقائه السعوديين حتى هذا اليوم، فالرياضة قد تفرق لكنها لا تشتت روابط عظيمة كروابط الصداقة..


..

ليست هناك تعليقات: