الاثنين، 10 نوفمبر 2008

- ليلة الوصول الكبير -


استقليت الطائرة من مدينة سينسناتي و أتجهت لمدينتي التي أقصدها و كانت الرحلة لا تتجاوز الساعه و النصف، وصلت قرابة الساعه التاسعة مساءا، لم يكن مطار المدينة كبيرا فيوجد هناك خطين فقط لتفريغ الأمتعة و كانت الرحلة الوحيدة في هذا الوقت لذا كان من السهولة أن أتعرف على الوجوه الموجودة، فقد كان هناك شخصان ملامحهم تدل على أنهم من الكويت، لا أعرف كيف عرفت بأنهم من الكويت لكن هكذا بدا لي، اقتربت من أحدهم و أبتدأت بالسلام، فتجاوب و أخذنا نتحدث قليلا لأكتشف بأنه أتى مباشرة من واشنطن إلى هنا و هو لا يعلم من سيستقبله، و بينما نتحدث فإذا بشخصين أقتربا منا، ليلقيا علينا تحية الإسلام السلام و بدأ التعارف:

حمد & جاسم


أبلغانا بأن معهد اللغة يتصل بأرقام بعض المتطوعين الشباب من الكويت الدارسين هناك لإبلاغهم بوصول أي طالب كويتين و يساعدونهم على الإستقرار في بداية حياتهم هنا، كانت لفتة جميلة من هؤلاء الشباب بأمانة، و عرفونا على الرجل الأمريكي الواقف معهم الذي ظل يبتسم طوال فترة حديثنا:


Steven


كانت النصيحة من قبلهما أن لا نتودد كثيرا من ستيفن، فهذا الرجل لا يتبع الجنس الأول ولا الثاني، فكانت ردة فعلي استنفار على أعلى الدرجات، كيف تتجرأ الجامعه و هي عريقة بإرسال شخص مثل هذا و بدأت الافكار تدور و تجول في خاطري، و بينما قام جاسم و حمد بإيصالنا لمهجع الطلبة لنسكن مؤقتا فقد كنت أنظر من خلال النافذة لأعلى بشكل ملفت فأنتبه حمد و سألني بطريقة مضحكة عما إذا كنت أبحث عن شي مفقود في السماء.
فجاء الجواب مضحكا بالنسبة لي الآن و محرجا حينها ..

حين قلت:
"أدور ناطحات السحاب اللي أشوفها بالأفلام، شكلها أرض قفر هذي لا ناطحات سحاب ولا حتى مجمعات"


..

ليست هناك تعليقات: