الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

- التذكرة -


في أحد أيام الصيف قرر زميلي بالسكن العودة للكويت في أجواء الصيف الحارقة التي هربت منها لأربع سنين فقط ثم رجعت لها، و كنت أساعده على تحضير أمتعته و اتفقت مع صديق أن يرافقني حتى نمضي باقي اليوم في مدينة ديترويت حيث كانت طائرته من هناك بسبب الحجوزات، و بما أن مطار ديترويت لا يبعد سوى ساعه و نصف قيادة فقد كانت رحلة قصيرة بالنسبة لنا.

وصلنا المطار و أنزل أمتعته، و دخلنا معه للمبنى المخصص لرحلات شركة الطيران التي سيسافر لها، حيث أن المبنى مخصص فقط لهذه الشركة، Terminal، (الحين أعرف يعني شنو تيرمينال)


لذا بعد أن أدخل أمتعته في الوزن و أخذ وصل استلام الأمتعة من الكاونتر الأولي، دخلنا Terminal لكي نقضي معه أكثر وقت ممكن و جلسنا معه في القاعه المخصصة للمغادرين، حيث أن وقتها كانت تعليمات السلامة أقل منها الآن بخصوص السماح للمرافقين بالجلوس في قاعة المغادرة المخصصة للمسافرين للرحلات الداخلية فقط، لكن بعد أحداث 11/9 و بركات بن لادن تم منع هذا الشي الآن.


عندما أعلنوا عن بدأ استقبال الركاب لرحلة زميلي بالسكن، رافقته للكاونتر لكي يحجز مقعدا بالطائرة Boarding pass وعندما وصل دور زميلي سلم الموظفة تذكرته لكي تعطيه ورقة حجز المقعد بالطائرة لهذه الرحلة.


لكن عندما استلم ورقة الحجز بدأ يضحك بشكل عالي و هو يلتفت لي و يلوح بهذه الوريقة الخاصة بحجز المقعد، لوهلة اعتقدت بأنه فرح لعودته للكويت، لأن كان يعاني من مرض حنين الوطن بشدة في أخر أيامه Home Sick.


إلا أنه فاجأني عندما أعطاني ورقة حجز المقعد لأجد إسمي فيها بدل من إسمــــــــه !!!!!!!!!



إلى الآن لم نعرف ماذا حدث بالضبط و بالأمس كنت أتحدث معه عن هذه الحادثة التي لم أجد لها تفسيرا...!!



طبعا بعد أن استخرج جواز سفره و رخصة قيادته وكل هوية يحملها معه و كذلك التذكرة و كلها تحمل إسمه طبعا ! كي يقنعها بأن ورقة حجز المقعد ليست بإسمه بل بإسمي و أضطررت لأن أريها رخصة القيادة للتتأكد بنفسها و تغير ورقة حجز مقعد الطائرة بإسمه كي يسافر و يعود للوطن..
..

ليست هناك تعليقات: