الاثنين، 10 نوفمبر 2008

- تعلم على الطريقة الصعبة -


بعد ذاك الموقف ظلت هناك بعض الترسبات بيني و بين زميلي بالسكن كما أنه كان ينوي الخروج و يستقل بسكن خاص لأنه يريد أن يحضر عائلته، و لم أستطع تقبل فكرة العيش وحيدا منعزلا، لذا فاتحت صديقي الذي كان يحضر بإستمرار عندي لكي نستأجر شقة و نتشاطر السكن، فوافق و قال بأن صديقه (الذي حلفت عليه بالعشا) يمكنه أن يدخل معنا كشريك بالسكن و نتحمل تكاليف السكن تكون أقل على الجميع.أستأجرنا منزلا من ثلاث غرف علوية و صالة و مطبخ و كراج أتوماتيك و منظرا ذو إطلالة بهية، لكن بعد شهرين من معاناة كبيرة، لم أستطع العيش معهم، فالحقيقة المرة هي ليس كل من تستطيع أن تستمتع بصحبته تستطيع مشاطرته السكن و العيش معه.
الإختلاف لم يكن حول أشياء كبيرة لكنها صغيرة إلا أنها مزعجة، و كنت وقتها لا أملك رصيدا من الصبر، لا أود التطرق حول أمور الخلاف لكن أحمد الله بأنني خرجت ولم أكمل معهما المشوار.
في هذه الفترة بدأت اتفتح و أقرء الأمور بشكل أوسع بدل من نطاقها الضيق الذي كنت أحكم به عبر منظار ضيق لا يتسع إلا لوجهة نظر واحدة و قاصرة.
نعم استنفد مني العناد ثلاث سنوات طوال حتى أقلل منه و كذلك استهلك من الصبر خمس سنين طويلة لأستطيع أن امتلك رصيدا منه، لكن هذه الحادثة كانت بداية للشرارة التي جعلتني أبدا بتعلم كيفية التأقلم و تغيير بعض من طباعي.

ليست هناك تعليقات: