الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

- قميص الزبون رقم مليون -


أنتقلنا من ميامي لأورلاندوا و منها ذهبنا لعدة ساعات لشاطيء ديتونا الشهير بمضمار سباق السيارات، و بعده اسبوع بالتمام و الكمال إنطلقنا عائدين لمدينتا، و كلنا نشاط و حيوية، انطلقنا على أنغام أغنية ايهاب توفيق "مالهمش بالطيب...يا ألبي يا طيب..مالهمش بالطيب نصيب"

بصراحة منظر دراماتيكي مؤثر، بعد هذه المتعة والمغامرة، و بهذه الأنغام الحزينة اضطررنا لغلق فتحة الكشف للسيارة لأننا متجهين للمدينة وجهة أخيرة، بصراحة خنقتنا العبرة من جو مشمس و أجواء بديعه و رائعة إلى طقس بارد و ثلج!

عندما وصلنا المدينة كان الإستقبال حافلا من أصدقائنا، فقد احتجزوا طوال فترة الأسبوع بالمدينة بسبب تلك العاصفة الثلجية و كانت الأجواء كئيبة فلا توجد نشاطات خارجية وسط هذا الجو الكئيب.

كنت قد صورت الرحلة على شريطين، شريط خصيصا للاصدقاء حتى أريهم ماذا فاتهم، لذا تجمعنا بشقة أحد الأصدقاء فقد أقاموا وجبة عشاء على شرفنا، أحم أحم..

لذا بعد العشاء، كان لا بد أن نرى نشاهد شريط مغامرتنا الخاص بنا لهذه الرحلة، استمتعنا بالشريط.، و كنت مرتديا قميصا أحمر مشجر بأوراق بيضاء، قال لهم زميلي بأن هذا القميص ثمنه غالي.

طبعا، عندما ذكر هذا الشيء، طرأت فكرة على بالي، لماذا لا أعمل مزاد على هذا القميص، فقلت لهم بأن هذا القميص هو جائزة حيث كنت في محل بيع ملابس و عندما وصل دوري لأدفع نزلت بالونات و ارتفع صوت تنبيه عالي، و كانت أجواء احتفالية و أتوا ليهنئوني حيث كنت الزبون رقم مليون لهذا المحل.

لذا اهدوني أغلى قميص لديهم، و هو هذا القميص، بالنسبة لي أستطيع تسويق أي شي أريد ..مع وضع البهارات المناسبة، لذا بلعوا الطعم، و قلت لهم بأنني سأعرض هذا القميص في مزاد لأنني لا أريده و ثمنه غالي فلم لا أستفيد منه.

قال أحد الأصدقاء، انا على استعداد لشراءه لكن فقط بعشرين دولار، رفضت و قلت غدا موعدنا لأنني سأذهب لبيع القميص،

و في اليوم الثاني أتى ثلاثة أصدقاء و كل منهم لديه عرض لشراء القميص، بعته لأعلى عرض و هو 70 دولار.

نسيت أن أخبركم، بأن القميص شريته من محل (كل شي بخمسة دولارات) في ميامي و كان ثمنه لا يتجاوز الثلاث دولارت لأن كان يوجد خصم عليه.


..

ليست هناك تعليقات: