الاثنين، 10 نوفمبر 2008

- Dumb & Dumber -


هو عنوان فلم أمريكي كوميدي، شاهدته لأول مره عن طريق الصدفة التي لم تخطر على بال أحد، كانت ليلة شتاء قارصة و الثلج يهطل بشدة، ذهبت مع زميلي بالسكن لمحل بقالة يبعد عنا قرابة الميل، كنت أريد شيئا ما من هذا المحل، و لا أذكر بصراحة ماهو الغرض، نزلت من السيارة و قلت له خمس دقائق و أرجع، تأخرت قليلا لسبب ما حتما لكن المفاجأة عندما خرجت لم أجد زميلي إنتظرت لفترة ربع ساعه و لم يظهر لذا قررت أن أعتمد على نفسي وسط هذا الجو القاسي، حاولت الإتصال بسيارة أجرة لكنهم رفضوا الطلب بسبب الضغط و العامل الجوي، حيث لا زالت الثلوج تهطل، لذا بعد أن ايقنت بأن لا حل وسط هنا و لا أملك سوى ساقي كخدمة توصيل مجانية و متوفره، قررت المسير و الذهاب مشيا على الأقدام وسط هذا الثلج المتساقط و الجو البارد القارس.مشيت أكثر من ثلاثمئة متر حتما ثم تعبت بعدها من شدة برودة الجو و تساقط الثلج الذي لم أتعود عليه، حيث معدل الثلج بالكويت أقل بكثير من هناك بعد هذه المسافة، كنت قد شعرت بالتعب و الضيق من الجو، و يا لها من تجربة، لكن انتهت فور توقفي أمام لوحة إعلان أفلام مضيئة خاصة بصالة السينما، حيث توقفت أمامها،و كانت كما لو أنها لوحة مضيئة تناديني و تريد أن تحضنيني فخطرت ببالي فكرة كانت مفيدة، حيث لا زال أمامي الكثير من الأمتار لقطعها و الجو لا يساعد، فدخلت الصالة بحثا عن الدفء، و إذا بالساعه تشير إلى التاسعه مساءا، فقطعت تذكرة فلم الساعه التاسعة
و كان فلم جون كيري بعنوان (Dumb & Dumper)
أي الغبي و الأغبى.

خرجت من الفلم قرابة الساعه الحادية عشر، لم أستطع تكرار تجربة المشي بالجو القارس وسط هذا الثلج المتساقط بعد أن شعرت بالدفء في حضن المقعد الجلدي، لذا قررت أن أجرب الإتصال بالمنزل ربما أجد زميلي، و فعلا استطعت أن أجده و بعد شد و صراخ طلبت منه أن يمر و يأخذني من صالة السينما.كان عاتبا علي بأنني توجهت للسينما، بكل أمانة كنت غليظا في ردي و جوابي لأنه برر عدم وجوده في محل البقالة لأنني تأخرت عشر دقائق فقط، فقرر الذهاب للمسجد لصلاة العشاء ثم العودة لإحضاري!


حكمة إستنتجتها
المشي في جو مثلج ..جميل.. لكن شرط أن تكون بمزاج معتدل


..

ليست هناك تعليقات: