الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

- الخطوط الجوية التعيسة -


في كثير من الأحيان تمر في رحلة سيئة، و تتكون ملامح هذه الرحلة مبكرا، لذا يجب أن تتعلم أن تصبر حتى لا تتألم من صعاب هذه الرحلة، و القصة هنا طريفة لكنها تبين سوء الحظ الشديد الذي كنت فيه، لدرجة بدأت معها ابتسم في خضم هذه الرحلة لما واجهته من سوء طالع.بدأت رحلت عودتي للدراسة من الكويت في احدى عطل رأس السنة، و كنت أريد تمضية الوقت كله مع أصدقائي، و لذلك قررت السهر و النوم في الطائرة، لكن تبين لي لاحقا بان من مضار السهر أنك لا تستطيع أن تقرأ!

فعندما قرأت موعد الرحلة كانت تشير إلى الساعه التاسعه صباحا، فترآى لي بأنه الموضوع سهل ولا حرج فيه، الساعه التاسعه موعد جيد، لذا قررت الذهاب الساعه التاسعه تماما اعتقادا مني بأن الساعه التاسعه تعني أن أكون متواجدا التاسعه، لذا أمام كاونتر الخطوط الجوية الكويتية السعيدة أعتقدت بأنني قادر على محاججتهم لأن موعد الطائرة التاسعه و الطائرة كالعادة متأخرة نصف ساعه، فمالمانع من ادخالي الطائرة!

رفضوا قطعا و السبب ليس تأخري، لكن لأن الطائرة مزدحمه و تم ادخال ركاب اللحظة الأخيرة على اللائحة الإنتظار فلم يعد هناك مقعد شاغر.

لا أعلم لماذا كنت مصرا وقتها بأن الساعه التاسعه تعني تواجدي بالمطار لا موعد اقلاع الطائرة!

لكن أعلم بأن السهر متعب و يجعلك ما تئدرش تفك الخط.

لم أستطيع الذهاب للبيت لأن الجميع سيجعلها من هذا الموقف نقطة بارزة في حياتي للتندر و العياره، خصوصا و أني احترفت العياره و الطنازه كمهنه.

رجعت مع صديقي الذي أوصلني و هو يحاول تلطيف الأجواء ذهبنا لمبنى الخطوط الكويتية العامرة محاولا عمل حجز جديد، لكن التزاحم الشديد جعلني لا أتفائل، و بعد جهد جهيد و طابور طويل وصل الدور ليبلغوني بكل أسف عدم توفر حجز حتى الأسبوع القادم، رغم أن الدراسة ستبدأ يوم الأثنين و اليوم هو السبت، يعني اسبوع معفي من الدراسة.

لم أستطع العودة للمنزل، فذهبت مع صديقي و قضيت معظم النهار معه، حتى أضطر للإستئذان، لحظة لم يستأذن لأنه يريد الهروب مني!

بل لأن منوابته بالعمل عصرا فعرض علي البقاء بالدوانية تعاطفا مع وضعي.

إلا أنني قدرت هذه المبادرة و قررت المواجهة و فور عودتي للمنزل و إذا بالوالد أمامي و كان رد الفعل ممزوج بسخرية و غضب لكن الوالد يموووون.


بعد اتصالات و محاولات لمدة ساعه و نصف استطاع ان يجد لي حجز على طائرة الغد! الأحد رغم أن محاولاتي السابقة لم تفلح بحجز أي مقعد هذا الأسبوع، و تواجدت في المطار يوم الأحد منذ الساعه السادسة للتأكد من عدم اقلاع الطائرة بدوني.


..

ليست هناك تعليقات: