الاثنين، 10 نوفمبر 2008

- المطافي و المطبخ -


بعد أن تعب الجميع بالكويت من تلقيني طرق الطبخ، اتخذوا سياسية جديدة و هي التعليم السريع المختصر و التركيز على تحضير النواشف لأنها لا تحتاج لفن، لذا كان لا بد أن أحاول و أتعلم و في أحد الأيام بينما كان أحد الأصدقاء عندنا حاولت طبخ بعض المشويات،
لكن قاتل الله الحكاوي و السوالف فقد انشغلنا بها حتى سمعنا صوت كاشف دخان يصيح من قمة رأسه فكان بالمطبخ كاشف حريق يعمل على الدخان و مرتبط بشبكة مكافحة الحريق بالمبنى التي بدورها مرتبطة بنظام مكافحة الحريق الخاص بإدارة الإطفاء هناك، و لأن هذا السكن مصمم لكبار السن فقد تم ربط النظام بالإدارة العامة للإطفاء بالمدينى في حال وجود حريق لا سمح الله، فبينما نحن نحاول تخفيف وطأة الدخان و اسكات هذا الكاشف، نسمع بصوت صفارات سيارات الإطفاء، فخرجنا من باب الفضول القاتل (عادة كويتية أصيلة) لكي نرى أين الحريق و لماذا حضرت سيارات الإطفاء لمبنانا العزيز.
طبعا استقبلناهم عند الباب و هم يريدون إخلاء المكان بسرعه و اخرجوا من في المبنى 4 سيدات كبار السن و رجل كبير في السن و نحن الثلاثة فقط، كنا نريد دخول المبنى لكنهم رفضوا بسبب وجود انذار حريق، و حرصا على سلامتنا و اتباعا لإجراءات السلامة تم منعنا لكن بعد دقيقة فقط خرج أحدهم من المبنى ليسأل عن من يسكن شقة 2a، لقد كانت شقتنا.طبعا بعد الحرج الشديد الذي وقعنا به، أبلغنا بأن النظام مرتبط بنظام المدينة لمكافحة الحريق و أهميته، لكن ربما كانت لديه خبره سابقة مع طلبه سابقين من الشرق الأوسط ، لذا أقترح علينا ابطال مفعول كاشف الحريق عبر فصل بطاريته، و هذا ما فعلنا لاحقا.
يا دي الخيبة...يا شماتة الجيران فينا
..

ليست هناك تعليقات: