الاثنين، 10 نوفمبر 2008

- وجبة العشـا و الطلاق -


بعد الكسب الكبير الذي حصلنا عليه، اصبحنا نأكل من هذه المواد بشكل كبير، ليس لأنها منتجات كويتية لكن الإعتقاد النفسي حينها كان أهم و أبلغ أثرا، لانها من الكويت هذا ما يهم. و في أحد الليالي حضر صديقي و معه طالب كويتي جديد للتو حضر للمدينة و يعرفه صديقي من معرفة سابقة بالكويت، لذا حين حضر مساءا مع صديقة كان لا بد أن نكرم هذا الضيف، فلما دخلا و بعد سلام و دردشة، عندما هما بالإستئذان و الخروج أصررنا عليهم بالبقاء و تناول العشاء معنا، لكنهم رفضوا و أما رفضهم و مقابل عنادي الشديد و طبيعة البيئة التي خرجنا منها أصريت عليهم بالعشاء بشدة و بين شد و جذب، أقفلت الباب بالقفل و حلفت عليهم
علي الطلاق ما تطلعون لين تعشون عندنا
كانت علامات الدهشة واضحة عليهم، ربما كان يظنون سوءا بي بسبب قفل الباب و ربما حلف الطلاق و ربما أشياء أخرى لم أسألهم عنها، فوافقوا على البقاء و تناول العشاء مجبرين كما بدا لي و بينما أحضر وجبة العشاء بالمطبخ أقترب صديقي مني كما لو أنه يريد أن يسألني سرا دون أن يعلم أحد، فكان سؤاله مضحكا بالنسبة لي، لكنه سؤال منطقي!
سألني إذا ما كنت متزوجا، فأجبت بالنفي القاطع، كيف أتزوج و أنا بمقتبل العمر: يا ولـد نبي نتهنا بالعمر شوي
فرد بسؤال خاطف، إذا لماذا حلفت بالطلاق علينا بالعشا و أنت غير متزوج، ابتسمت دون النظر إليه لأني كنت مشغول أبحث عن عدة الطبخ، لكن أجبته بإختصار:
(لزوم الأكشـن )
..

ليست هناك تعليقات: