الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

- نــاظم الغزالــي -




حضور السيدة ازدهار* جعلني أتذكر موقفين حصلا مع الجالية العراقية هناك،
حيث يتواجد عدد كبير من أبناء الجالية العراقية في مدينة ديترويت الأمريكية و كانت قريبة من مدينتي حيث لا تتجاوز المسافة ساعة قيادة واحدة فقط. لذا كنا نذهب كثيرا هناك خصوصا في نهاية الإسبوع إما للتسكع!
أو لتناول وجبات مختلفة من مطاعم عربية متعددة..
كان لدينا الكثير من الحساسية من العراقيين و كذلك هم يحملون نفس الشعور و السبب معروف طبعا تبعات الغزو و ما خلفته من أثار نفسيه على كلى الطرفين، و في أحد الأيام قررنا الذهاب لمطعم عراقي في تلك المدينة، و كان مشهورا بالكباب العراقي، ذهبت مع زميلي في السكن، مستر عمر، و عندما دخلنا المطعم طلبنا ما أتينا من أجله، و كان صاحب المطعم معتاد على تشغيل أغاني عراقية قديمة للزبائن لإضافة جو عراقي أصيل كما يقول هو.
و بعد تناولنا وجبة العشاء كنا نتحادث و نتسامر أنا و زميلي بالسكن،
وصادف وقتها اذاعة أغنية ناظم الغزالي (فوق النخل )
مع موالها المشهور الذي يثير حتما شجون من عاشوا تلك الفترة..
بعد انتهاء ناظم الغزالي من الموال، فإذا بصوت قريب منا يعلو ليقول: "إيـــه وينك يا نـاظم..لتشوف شلون الكويت و العراق هســه"...
و كان الموال الشهير قد غناه ناظم في حفلة بالكويت على ما أعتقد..
لا أعلم لماذا أستفزني تعليقه، فقمت من مكاني لأرد عليه و زميلي يعرف تماما بأنني لا أستطيع الصمت عندما أسمع تعليق يمسني، فحاول ثني لكن مش النهارده...
فكانوا اثنان رجلان كبيران، فقلت لصاحب التعليق: قول وينك يا ناظم عشان تشوف شسوى صدام بالعراق ولا الكويت مالها علاقة بحالكم .

اشتبكنا بمشادة كلامية أنهاها صاحب المطعم بكل دبلوماسية عبر ضيافته لنا، و مع هذا رجعنا للمطعم مرة ثانية و ثالثة حتى مررنا بموقف جعلنا نبتعد عن هذا المطعم، حيث تجمع بعض الشباب العراقيين على سياراتنا الشخصية و جلوسا عليها بطريقة كما لو أنهم يريدون التحرش بشكل واضح، و لولا صاحب المطعم فلربما حصلت مشاجرة كبيرة ...

..

* الاخت ازدهار : هي صحفيه وشاعره عراقيه الجنسيه ..ومن الاعضاء المتميزين في منتدى الشبكه الوطنيه الكويتيه التى نشرت فيه المذكرات لاول مره بعنوان (أوراق مغترب: ذكريات و مواقف ) ..
..

ليست هناك تعليقات: