الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

- وان بار حظك عزي لحالي وحالك -



وان بار حظك عزي لحالي وحالك
هذا عنوان قصيدة أكثر من رائعة لبركات الشريف، و هي مليئة بالحكمة و قصيدة طويلة جدا لكنها انطبقت على وضعي في هذه الرحلة، و بعد أن تواجدت في المطار بالساعه السادسة و اقلعت الطائرة، أكتشفت بأن نصف الطائرة شاغره، و الحجوزات تؤكد بأنها ممتلأه.

و عن طريق فرانكفورت ذهبنا لمطار jfk و نحن في الطائرة في محور مدينة نيويورك، لاحظت بأن خط سير الطائرة استمر للغرب مبتعدا عن محور مدينة نيويورك فنبهت أحد أصدقائي الذين كانوا معي في هذه الرحلة، لكنه طمأني بأن معظم الطياريين يعشق الإستدارات الطويلة لذا أنتظر و ستستدير الطائرة عائدة لنيويورك، لكنها لم تستدر و نبهته بعد نصف ساعه، فقال لا تقلق،

فإذا بالطيار يعلن:

"إعزائر المسافرين نظرا لوجود عاصفة ثلجية في مدية نيويورك و صعوبة الهبوط في مطار jfk سنتجه لمدينة شيكاغو للهبوط في مطار اوهيرا"

لكن و أسفاه، لم يصمد الطيار على كلمته و غير رأيه، و اتجه ناحية كندا، يا طووول الليل، لقد تبين بأن وقود الطائرة لا يكفي للوصول لشيكاغو، ولا أعلم لماذا اتجه لكندا، لأنه لو قرر انزالنا بالبارشوت من موقعنا لأصبحت على بعد ساعتين بالسيارة من مدينتي.

هبطنا في مطار صغير جدا في بلدة صغيره جدا في كندا، و هناك قوانين الهجرة الكندية تفرض وجود تأشيرة دخول حتى على المسافرين عبر رحلات ترانزيت لذا و بحكم أن المطار صغير و كان مغلقا إنتظرنا بالطائرة ساعتين حتى يتم استدعاء موظفين المطار و ختم جوزات المسافرين بالتأشيرة الكندية.

و لأن الخطوط الجوية السعيدة الكويتية خطوط مهنية و محترفه، قامت بإنزال ركاب الدرجة الأولى أولا لخدمتهم ثم استدعاء تاكسي لإيصالهم لفندق قريب من المطار، لكن تبين بأننا و الدرجة الأولى بالهواء سوا.

حيث لم يتوفر في البلدة باص للإيجار و تم نقل الركاب عبر تاكسي خاصه، و على حد زعم السائق الذي أوصلني مع ركب من الأصدقاء، قال هذه أضخم طائرة تهبط في مطارنا على الإطلاق و هي أول ليلة بحياتي أنقل هذا العدد من الركاب في ليلة واحدة!


..

ليست هناك تعليقات: