الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

- أخر عطلة ربيع -


كنت أتفقت مع زميلي بالسكن بأن أخر عطلة ربيع لي هناك نريد أن نجعلها مميزة، لذا قررنا السفر لفلوريدا بالسيارة، 1600 ميل
أي 2560 كليومتر هي المسافة التي تبعدنا عن أورلاندوا و ميامي، حيث تبعدان عن بعضها البعض مسافة ساعتين قيادة فقط، لذا لم تكن مسافة كبيرة مقارنة بالمسافة التي سنقطعها.

كان يوم الجمعه هو يوم المقرر للإنطلاق في هذه الرحلة، لكن تأجلت لأن قريب لي زارني في هذا اليوم، و كنا قد اتفقنا مسبقا على موعد الإنطلاق و هو الجمعه في الثامنة صباحا حتى يتسنى لنا الوصول بوقت مبكر، لكن تأخرت قليلا حيث أضطررت لعزيمة هذا القريب على وجبة الغداء و عقب ذلك اضطررت أن أستأذنه، بحكم الميانه و حيث أن مدينته ليست ببعيدة مجرد ساعه قيادة و كان يريد المغادرة أساسا قبل الليل.

إلا أننا ترددنا بالإنطلاق حيث أن الجو لا يشجع على الخروج من المنزل فما بالك بالسفر، شاهدنا نشرة الأحوال الجوية، فإذا بها تزيد الطينة بله، كل المؤشرات تقول بأننا سنمر بعاصفة ثلجية قاسية، فكنا أمام خياران لا ثالث لها، إما المغامرة و السفر في هذا الجو الثلجي العاصف أو إلغاء الرحلة لأن المسافة ستقضي على يومين بالقيادة و بالتالي لن يتبقى معنا سوى 4 أيام لا تسوى كل هذا التعب.
نظر لي زميلي بالسكن حينها و قال ما معناه، هذه أخر رحلة خاصة لنا هنا، لذا لماذا نضيع الفرصة، نتوكل على الله ونسافر...
ركبنا السيارة و غادرنا و الثلوج تنهمر بشدة في مدينتنا حتى كنا قلقين بإن الطرق ربما تقفل و منع من السفر بشكل قسري، لا زلت أحتفظ بصورة لي في محطة الوقود في مدينتنا والثلج قد غطى المكان و تمترست بسترة ثقيلة للوقاية من البرد..
و عندما وصلنا ميامي اضطررت لشراء تي شرت و شورت بسبب حرارة الجو!!
عندما انطلقنا من مدينتنا اضطررنا للقيادة في جو سيء للغاية، عاصفة ثلجية و المركبات تكاد تمشي على الطريق و الطريق زلج و كل من قاد بجو تتساقط فيه الثلوج بكثرة يعرف صعوبة القيادة في مثل هذه الأجواء، بعد قرابة 5 ساعات قيادة خرجنا من الأجواء الثلجيةو ابتعدنا بشكل كلي من هذه العاصفة الثلجية..
نعم اعترف كانت لحظة مجنونة و مخيفة القيادة في مثل هذه الأجواء و العاصفة الثلجية القاسية لكن الفرص لا تتكرر ....

..

ليست هناك تعليقات: