الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

- لاس فيغاس -


كانت إجازة الربيع لذا قررت مع بعض الأصدقاء السفر السفر ولاية كاليفورنيا و كنت حينها أخطط لأبعد من هذا، فقد كنت استدرجهم للذهاب معي للمكسيك، و نبهتهم على ضرورة أخذ جوزات السفر معهم لأن قوانين كاليفورنيا تشترط إحضار جواز السفر للأجانب (لم يكن هذا صحيحا، لكن من باب الخدعه)، فأحضروا جوزات السفر الخاصة بهم، و حجزنا على أول رحلة بالصباح الباكر لكي نستغل الوقت من مطر مدينة ديترويت، و كانت رحلة الساعه الثامنة صباحا.

كانت مفاجأة نوعا ما تنتظرنا، لأننا وجدنا أحد زملاء المنطقة هناك مع إمرأة غريبة.

و كان هذا حديث و تركيز مرافقي، بأمانة كانوا يريدون نصيحته من باب المناصحة أما أنا فكنت فقط أريد أن استقل الطائرة لأن لدي خطط كبيرة حول هذه الإجازة.كانت المرأة بكامل زينتها و تلبس القصير من الملابس و ذات شعر كثيف جدا، فلما أقترب أحد الزملاء منه وجدناه يغير اتجاهه و يعود أدراجه،

فسألته: غيرت رأيك منت ناصحه خلاص.

لأجده يقول بصوت في بحة، طلعت زوجته!

الغرابة في الموقف أن هذا الزميل يعرف شكل زوجته لأنها تدرس معه في مواد تحضيرية و هي محجبة، كانت صدمة للزملاء معي كونهم ملتزمين و حسب عرفهم لم أكن ملتزما، لذا لم أبالي، بل من سوء حظه بأنه كرسيه بالطائرة وقع أمام كرسي مع أحد زملائي المرافق لنا بالرحلة، فكانت رحلة حتما لم ينسها هو بحياته.

عندما وصلنا مطار LAX في لوس أنجليس حجزنا سيارة رياضية كشف، و هنا فاتحت زملائي عن سر طلب احضار الجوازات فقلت لهم أمام موظفة حجز السيارة بأنني أود الذهاب للمكسيك لمدينة تيوانا المسكيكية على محاذاة الحدود مع الولايات المتحدة الأمريكية و كانت لا تبعد سوى ساعه عن سان دييغو و التي لا تبعد سوى ساعتين عن لوس أنجليس.

سألنا موظفة الحجز كم تبعد مدينة تيوانا ، و كنت وقتها قد اقنعتهم بالذهاب لمدينة تيوانا و أحضرنا معنا كل أوراقنا
الرسمية و منها ورقة I-20 و هي خاصة بفيزا الطلبة لكي نتمكن من العودة للولايات المتحدة، لكن موظفة الحجز كان لديها رأي أخر على وزن نصيحة

عندما قالت:إذا لم تكونوا تتحدثون الأسبانية فلا أنصحكم بالذهاب هناك فالمدينة خطرة و تكثر حالات خطف الأجانب.

كانت هذه العبارة وحدها كفيلة بإلغاء جميع خططي للذهاب لمدينة تيوانا و رؤية المكسيك، فقد رفض الزملاء رفضا قاطعا حتى التفكير بالذهاب لهناك بعد سماعهم ما قالت!

طبعا بعد خيبة الأمل أصريت على الذهاب للاس فيغاس كخطة بديلة، فوافقوا على مضمض و كانت زياتي الأولى لمدينة الأضواء ..

لاس فيغاس..


..

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

يوميا نذهب الى تيوانا وآلاف الاجانب يزورونها يوميا لم نسمع عن هذه التفاهات