الاثنين، 10 نوفمبر 2008

نوط بوعشرين




أبلغوني قبل مغادرة الكويت بأن في واشنطن سيتم إعطائنا راتب شهر لتدبر الحال كبداية للإستقرار،

فقلت حينها، راتب شهر أكثر من كافي، لكن تفاجأت بأن الراتب عبارة عن شيك

وعند وصولي كان يوم الكريسماس وكل شي مغلق اضطررت للإنتظار لثاني يوم

فتوجهت لأقرب بنك من الفندق قبل التوجه بالطائرة لمدينتي التي اتحرق شوقا لرؤيتها

قدمت لهم الشيك، فنظرت الصرافة بإتجاهي و بدأت بالحديث المسترسل

و ما فهمته منها حينها بأنني أحتاج لأن أفتح حساب أولا قبل تكيش الشيك،

لاحقا علمت بأنه شيك لا يكيش بل يودع، لذا أخرجت من جيبي مبلغ مئة و عشرين دينار كويتي،

كلها نوط عشرين، لأنني أحتاج لسيولة للعيش.أعتقدت بأنهم سيعرفون نوط بو عشرين و سيتم صرفه دولارات بسرعه،

إلى أن بدأت أتحرج من ا لموقف عندما بدأ كل من في البنك يتجمع حول هذه العملة كما لو أنها عملة نادرة

و احتاجوا للإتصال بالبنك الفدرالي للتأكد من أنها عملة حقيقة.صرفت الدولارات و توجهت مسرعا للفندق،

و أنا أفكر بما قاله الوالد -حفظه الله- خذ معك دولارات، و انا أرد عليه الخير كتير و السفارة تكفلت فينا

ما تشوف حتى فلوس للملابس عطونا، و لسان حالي يردد يا شماتة أبلة زازا في !


..

ليست هناك تعليقات: