الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

- العادات السلبية -


على صعيد شخصي أؤمن بأن كل شخص منا لديه طقوسه الخاصة في حياته الخاصة، و أحد هذه الطقوس التي ابتدعتها مع زميلي بالسكن، التسكع فجرا في أحد مراكز التسوق، التي تشابه مركز سلطان لكن على حجم أكبر.

عندما لا يستطيع أحدنا أن ينام تجده إما يوقض الأخر، ليش نايم و أنا مو نايم!، أو تجده أحدنا جالس فجرا في الصالة و يأتي الأخر ليرى وسط هذه الظلمة شعلة زقاره!

لم أكن أدخن لكن زميلي كان مدخن شره، و كل المدخنين يعلمون مدى ارتباط الزقاره بالمزاج و الهم، في وسط هذه الظلمة لا أرى سوى شعلة زقارته، و أسأله لماذا لم تنم، ليرد و يقول كالعادة مش قادر أنام...

تبدأ مراسيم هذه الطقوس بأخذ لائحة أسماء الطلبة الكويتيين التي نمتلكها، و كل مرة نتناقش في شخص ما، و عندما ننتهي نقوم بشطب اسم بقلم رصاص، حتى لا يتكرر اسمه مره أخرى، و فور انتهاءنا من التناقش نذهب لمركز التسوق هذا و الذي يكون على أطراف المدينة، و في ساعات اليوم الأولى الرابعة فجرا، نتسكع هناك، و نتفرج على البضائع الموجودة و البنادق المعروضة حيث يباع كل شيء، و بعض المرات نلعب كرة في الممرات لنجرب جودة هذه الكرة أو تلك!

و في احد هذه الأيام أردنا تجربة شيء جديد، لذا صعدت فوق عربة التسوق و زميلي في السكن يدفعني، و ترك العربة بعد أن دفعني بقووة، فتوقفت العربة في نهاية الممر، و حدث ما لم يكن بالحسبان..





عند نهاية الممر و في ساعات الصباح الأولى، عائلة من المحجبات أكثر من خمس بنات، عائلتين كويتية كانوا في زيارة للمدينة لزيارة أحد أقربائهم، و حظي الجميل أوقف العربة عند نهاية الممر و امامهم!



ماذا يمكن ان أفعل، سوى أني أشرت بأصبعي و قلت: عن إذنكم !

لنكمل أنا و زميلي بالسكن جولتنا في ممر أخر



تنبيه: هذا الطقس أصبح من الماضي البعيد و تخلصنا من جميع أثاره


..

ليست هناك تعليقات: