الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

- الإستغلال -



من مميزات الحياة هناك طبيعة التنافس التجاري بين مزودي الخدمة أو موفري البضائع بشكل عام فلا تجد احتكار لبضاعة معينة أو خدمة بل تجد من يقدمها عدد من الشركات، و بدون مبالغة يحاول الكثير اللعب على تنافس هذه الشركة لتجييره لمصلحته الخاصة، فمثال على ذلك.
كانت توجد لدينا 3 شركات تقوم بتوفير خدمة الإتصال الأرضي الدولي، و عندما تشترك بشركة ما تقوم أحدى هذه الشركات بالإتصال بك لكي تقوم بتغيير عقدك معهم و غالبا ما يقومون بدفع فاتورة شهر لك أو أحيانا بدفع تكاليف فاتورتك إذا كانت قيمتها عالية، حيث يطمعون بقدرتك على الصرف لجذبك.
أحد الأصدقاء كان يتصل بهذه الشركات عندما لا يقومون بالإتصال به و يقوم بمفاوضتهم لدفع فاتورة الإتصال الدولي، أحيانا يدفعونها كاملة و أحيانا يقدمون له 100 دولار فقط، و يقوم بتغيير عقده مع هذه الشركة، لكن بعد شهرين يقوم بنفس العمل و يتصل بشركة ثانية لكي يغير عقده معهم و قد قام بهذه الفعل عدة مرات خلال سنة واحدة حتى رفضت أحدى هذه الشركات أن تقدم له أي عرض أو الدفع عنه لكي يوقع عقد معهم و السبب معروف طبعا فقد تبين لدى من بيانات الشركة بأنه ينتقل من شركة لشركة للحصول على عروض و كي يتم دفع فاتورة الإتصال الدولي الخاصة به.
قد يعتبر البعض بأن هذا الشيء يعد نوع من أنواع الإستغلال، و يرى البعض الأخر بأن طبيعة التنافس الحر وفرت هذه الميزة لصالح الزبون و بالتالي من حقه أن يجير هذه الميزة لصالحه.
لكن الشيء الذي لا خلاف عليه، استطاع أن يوفر الكثير من المال بدل من دفعه لفاتورة الإتصال الدولي.

ليست هناك تعليقات: