الاثنين، 10 نوفمبر 2008

- لا بارك الله في الكلاب -


كان صندق البريد الخاص بي مدمج مع عدة صناديق بريد للمجمع السكني الذي كنت أقطنه، و هو عبارة عن صندق مربع لا يتجاوز (10 في 10 سم) 12 صندق، و يرتفع عن الأرض بمقدار متر و نص أخره وقرابة مترين نهايته، وفي صباح يوم جميل ذهبت لتفقد صندق البريد، و على عكس ما يحدث هنا، فهناك يوجد بريد يومي لذا أتفقد البريد كل يوم، و كان الجو مشمسا جميلا للغايه، فتحت صندوق البريد وأخرجت الرسائل، و أخذت أتفقدها عند الصندوق، وبينما أنا أتفقدها، فإذا بكلب - أجلكم الله- بحجم لم أره بحياتي سوى بالرسوم المتحركة عندما كنت صغيرا.كان بحجم كلب - أجلكم الله- بيل على ما أعتقد
في المسلسل الكارتوني بيل و سيبستيان، يصل ارتفاعه و هو واقف على أقدامه لقرابة المتر و ضخم للغايه، و بحكم أني لا أعشق الكلاب - أجلكم الله- فكان لا بد من تصرف سريع، فهو ينظر إلي محدقا بعيناه. قفزت فوق صندوق البريد و بقيت هناك اعتقادا من أنني سأكون آمنا.
لكن تبخرت أحلام الأمان حين وقف على قدمين و استند على صندوق البريد يريد أن يصعد و يصل لي!لا أعلم لماذا كنت أحدث الكلب -أجلكم الله- باللهجة الكويتية وأحثه على المغادرة، و هل كانت اللغة اساسا ستشكل فارق!
حاولت أن ابعده و رميت له حتى بعض من الرسائل الغير مهمه لكن أبى إلا أن يبقى و لم ينقذ الموقف إلا صاحبة الكلب - أجكلم الله - عندما رأت الموقف أتت غاضبة و تنهره بعيدا عني و هي تعتذر بشدة.
ربما بسبب لطافتها اعتذرت بشدة و ربما خوفا من أن أرفع قضية ضدها، فقضايا التعويض هناك لا حصر لها، بعد هذا الموقف رأيت هذه الجاره عدة مرات قبل أن أنتقل، لكن لاحظت بأنها بدأت بإستخدام الطوق، وقبل ذلك لم تكن تستخدمه.
..

ليست هناك تعليقات: