الاثنين، 10 نوفمبر 2008

- الإتفاقيات المشتركة -


من الطبيعي أن تقوم كل علاقه كانت على خطوات و اتفاقيات و ربما اشتراطات، و علاقة المشاطرة بالسكن من ضمن هذه العلاقات، فكان لا بد من فض التشابك، فكان الإتفاق الأولي


الطـبـــخ


فتم الإتفاق على أن من يقوم بالتحضير و الطبخ لا يقوم بعملية الإزالة و التنظيف أي غسل الأطباق، و لغسل الأطباق أشد عناءا و تعبا من الطبخ ذاته، ربما لأن المعدة قد امتلئت و درجات الخمول ارتفعت، و بحكم فارق السنة بيني و بينه، عام و نصف، فكان لي الإختيار، فأخترت عملية ما بعد الطبخ، اي الإزالة و التظيف، استخدمت وسائلي التقليدية لإقناعه كذلك بأنني لا أطبخ جيدا، و كنت على النقيض أطبخ أفضل منه، لكنه الكسل حينها فقد أتعبنا نقل الأثاث و ترتيب اغراض المنزل.بعد الوليمة الجيدة نسبيا، أتى الدور علي، بكل أمانة عندما توجد مباراة كرة قدم فإنني اقلل من نشاطاتي الحركية لمتابعه أفضل، فطلبت تأجيل غسيل الأطباق لوقت المغرب، و قبل المغرب شعرت بالنعاس فذهبت لأرتاح قليلا بعد هذه الوجبة الغذائية و الترفيهية. و تفاجأت بأن صديقي الصدوق العزيز على قلبي لم يحتمل منظر الأطباق الغارقة بالماء و الدهون فقام بغسلها دفعه واحدة.للأمانة إلتزم بشروط العلاقة المشتركة لكنني لم ألتزم، ربما لإعتقادي بأن أصغر القوم خادمهم، و ربما لأنني أعتقدت بأني استحق قليلا من الدلال بعد معاناة عامين، لكن شيئا فشيئا أصبحت العلاقة أعمق و أبعد من مجرد شروط غير مكتوبة، الحديث عن هذه الفترة يجعلني ابتسم لمجرد تذكرها.

..

ليست هناك تعليقات: