الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

- مشروع التخرج -

( صوره لفريق المشروع - زملائي في النجاح )


يكون لدى طلبة الهندسة الميكانيكية في الفصل الأخير
" مادة مشروع تخرج "
حيث يتم توزيع الطلبة على عدة مجموعات و كل مجموعه تحصل على مشروع للعمل فيه.
كانت هذه المادة الوحيدة التي جميع طلبتها أمريكيين فيما عداي حيث كانت العادة أجد طلبة أجانب.
تم فرز طلبة لائحة الشرف للعمل على مشروع خاص بزيادة فاعلية سيارات السباق، و تم وضع لوحة ببقية المشاريع بعد توزيع المجموعات على ان تختار كل مجموعة مشروع خاص بها.
و كنت في مجموعة من أربعة، أنا رابعهم، و معنا فتاة , وربما هي المرة الوحيدة في حياتي التي قبلت فيها أن تكون فتاة رئيسة على مجموعة أعمل بها، نعم لدي عنصرية بعض الشيء ضد ترأس المراة لي..
لكن بعد رفض كلا الطالبيين مهمة ترأس المجموعة، اقترح عميد قسم الهندسة الميكانيكية أن تترأس المجموعة فتاة لأنه سيعطينا زخم أكبر كونها الفتاة الوحيدة في المادة التي ستراس مجموعة وهي خطة كما قال تمنحنا دافع ايجابي وقت التحكيم عند إلقاء محاضرة المشروع النهائي، طبعا وافق زملائي في المشروع فصار صوتين ضد صوت واحد!
رغم أنني أعترف بأن المرأة تُخلِص بالعمل أكثر من الرجل من باب خبرة و تجربة، إلا أنني لا أتقبل فكرة إمرأة تكون ترأسني.
جربت العمل مع طلبة أمريكيين من قبل , لكن في عمل جاد كمشروع التخرج كان شيئا جادا حيث أنيط بكل شخص مهمة محددة، فكنت مسؤولا عن المعادلات و الحسابات، و كانت الجامعه قد وفرت مختبرا خاصا بنا لإقامة تجربتنا و ساعدنا بشكل كبير ( الدكتور عابدي آفجـا ) و هو ايراني الأصل أمريكي الجنسية، نابغه هذا الدكتور.
بحكم قرب سكني من الجامعه، حيث أن البقية كانوا على بعد 30 دقيقة و أحدهم على بعد ساعه كاملة من الجامعه كنت أتي كل ساعة لتسجيل درجة الحرارة،
حيث أن مشروعنا كان حول تغليف الطعام المجمد لأطول فترة ممكنة بدون تأثر مكوناته و فساد الطعام.
كان طلب الشركة التي طرحت المشروع و هي شركة نقل أطعمة مجمدة تريد أن تنقل المواد المجمدة لمدة 5 أيام بدون ذوبان التغليف المجمد لها، خصوصا في فترة الأعياد للديك الرومي حين يكون الطلب سريعا و يجب توصيل الطلب في فترة قصيرة.

أكتشفت أشياء كثيرة و تعلمت أشياء أكثر في هذه المادة حول النعمة التي نعيشها و العقل الذي نفقده،
سأذكر مواقف منها:

+ تواعدنا في أحد الأيام على الإلتقاء لمدة ساعه لمناقشة المشروع وكان لقاؤنا بجانب مكتبة الجامعه وهي كبيرة من أربعة طوابق و مرت بجانبا فتاة لم تضع سوى أحمر الشفاه فكان أول تعليق يصدر من الفتاة التي في مجموعتنا حول فسق هذه الفتاة و أين هي ذاهبة لحفلة أم جامعه، اتسغربت من رد فعلها بصراحة!
و قلت بنفسي: لو تشوفين جامعه الكويت شتقولين!

+ احد زملائي في المجموعة كان منزله بعيدا، و عندما يحين موعده لمراقبة التجربة كان يبيت بالسيارة و يستخدم دش المجمع الرياضي، وكنت أفكر في وعنا و حالنا، هل سنفعل ما يفعله للحصول على الشهادة؟

+ هناك تقارب فكري كبير بين عامة الشعب من جميع أقطار العالم، لكنه الإعلام و الشخصيات التي تسترزق من وراء هذا الشي، هي من تفرق بين هذه الشعوب.

+ النجاح هو شعور ورغبة لكن الأفضل من النجاح هو العمل لتحقيق هذا النجاح.

+ كنت في أول مواعيدي أتأخر بضع دقائق لكن عندما رأيت إلتزامهم بالوقت بدأت ألتزم أكثر فأكثر حتى أصبحت عادة لدي.

قدمنا مشروعنا و تحدثنا عنه في نهاية الفصل،
وحصلنا على (المركز الثاني ) و هو انجاز بالنسبة لنا كون المركز الأول لطلبة لائحة الشرف،
حصلنا على مئتين دولار رفضت أن أخذ حصتي و رفضت رئيسة الفريق والأخير تبرع بها لصالح زميلنا الذي كان يبيت في سيارته.

..

ليست هناك تعليقات: