الاثنين، 10 نوفمبر 2008

- سـر الشنطـة -


أحد الأصدقاء زارني في محل السكن الجديد و كان يتردد كثيرا لأنه بنفس عمري و سبق أن تعرفت عليه بالكويت بدورة التوفل قبل المغادرة و حينها لم نكن نعلم لأي مدينة سنتجه وقت الدورة، فتكونت صداقة منذ وقتها، و في أحد الأيام زارنا و أبلغنا بأن هناك رجل بريد يسأل عن زميلي، استغربنا رجل بريد يسأل عن زميلي بالسكن، لماذا؟عادة ما يضعون الرسائل و يغادرون، لكن تبين بأن هناك حمولة بريدية موجودة لزميلي أكبر من الوزن الطبيعي و يمكنه الذهاب لمركز البريد و استلامها فهو يريد أن يسلم باليد وصل استلام بخصوص هذا الطرد الغير اعتيادي بالحجم.ذهبنا جميعا كما لو أننا ذاهبين للتنزه، فقط لكي نرى هذا الطرد الغير اعتيادي، فإذا بالطرد عبارة عن شنطة سفر كالتي أشاهدها في باصات النقل الجماعي، أصابنا الفضول و كذلك زميلي لكنه يعلم بأنها من زوجته لكن لا يعلم ماذا أرسلت لأنها قالت له بأنها أرسلت أغراض فقط.
ذهبنا للسكن لكي نرى ماذا تحمل هذه الحقيبة الغير اعتيادية حجمها قرابة الستين كيلو غرام، لذا هو حجم غير اعتيادي نسبة إلى أنه يحمل شنطتين حجم كبير سابقا، حتى هو نفسه لا يعرف ماذا تحتوي هذه الشنطة، فأخذها ودخل بالغرفة لوحده و نحن خارج الغرفة ننتظر و كلنا فضول بأن ربما لنا نصيب بما تحتوي الشنطة.
خرج علينا بهدوء و ابتسامة عريضة ليقول، الشنطة و ما فيها لكم، لاي شخص يريد أي غرض فليأخذه، تسابقنا أنا و صديقي للشنطة لنكتشف بأن محتويات الشنطة:
درابيـل
شعيرية
معجون طمام
أجبان منوعه
جلي
و مواد غذائية أخرى
أول تعليق صدر مني كان لزميلي بالسكن حول ما رأيت:
الله يهداها أم عيالك عبالها طالعين البر، بأفهم شعيرية و جلي ليش !!!
طبعا كان لابد أن أستغل الموقف فما كان إلا أن قمت بصف الأغراض على الأرض أمامنا و صورت مع صديقي و نحن نحمل بعض هذه الأغراض صورة كما في صور الصحف التي تصور المجرمين امام ممنوعاتهم و هي معروضة أمامهم.

ليست هناك تعليقات: