- عام مضى و انقضى -

رجعت في فترة أعياد المسيح برأس السنة للكويت، فكانت هذه الرحلة انتكاسة لمشاعري فيما بعد عندما رجعت مرة أخرى لمعاودة بدء فصل دراسي جديد، كما هو معروف أفضل أوقات السنة في الكويت الشتاء و الربيع حيث تكثر النشاطات الخارجية و الممتعه، و كان لها أثر كبير في هذه الإنتكاسة حيث لا أجد مثل هذه الأشياء هناك.رجعت و كانت الثلوج تغطي المدينة، و ارتبطت الثلوج بمشاعري السلبية بشكل كبير، كنت لا أزال متعلقا بمتعة الجلوس بين الأهل و الأحباب و الأصدقاء في ليال الشتاء الجميلة بالكويت حيث لا ثلوج متساقطة و لا جليد متجمد.لم استطع مقاومة مشاعري التي كانت تجرني بشدة نحو الكويت و رغبة العودة من جديد للكويت، لأول مرة اشعر بالحنين للوطن بهذه الدرجة و القوة

Home sick

لم أستطع التركيز على الدراسة، و بالكاد استطعت أن اجتاز مواد هذا الفصل، فقد كنت مكتئبا، و لا أنسى موقف أساتذتي بالجامعه، فلم يحاولوا الضغط علي شخصيا بعد أن علموا بأنني أمر بمشاعر الحنين للوطن Home sick و منهم من عرض علي أن يقبل تسجيلي المادة بنظام نجاح أو عدم نجاح بدون ان تأثر على معدلي (Pass/No Pass).


لكن رفضت ذلك، و السبب العناد الذي ملأني لدرجة أرفض أي مساعدة حتى لو أحتجتها، أخفقت و إن اجتزت هذه المواد، و تعلمت بأن مساعدة الغير لا تعني ضعفا.

..