الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

- الثاني من أغسطس -

أخترت يوم عودتي بهذا التاريخ بالذات، كي لا يكون سلبيا على الإطلاق، و اخترت أن أنطلق من مدينتي، كيف تكون أول نقطة أنطلق منها للكويت، كانت درجة الحرارة لا تتجاوز الثانية و الثلاثين و الكثير يتذمرون بأن الجو حار في المدينة، انطلقت و أنا بالطائرة أفكر ماذا تخفي لي الأيام...
كنت لا استطيع تحمل ساعات السفر في الطائره، و اشعر بأنها طويلة، و هذه الرحلة، هي رحلة العودة كانت أطول رحلة كما أحسست، وصلت في الساعه الثامنة مساءا بتوقيت الكويت، و عندما أعلن كابتن الطائرة بأن درجة الحرارة 45 سيليزي، قلت في نفسي وين أهل مدينتي عن هالدرجة؟!

عندما وصلت لباب الطائرة، فإذا بالهواء الساخن جعلني أعيد التفكير و أتسآءل: لماذا رجعت الآن!

كانت ليلة لا تنسى ليس بسبب استقبال الأهل، فكان الإستقبال بسيطا بسبب ظروف الوالدة حينها رحمة الله عليها و على أموات المسلمين إنما بسبب مقلب ساخن من صديقي الخاص عندما سهرت معه تلك الليلة حتى ساعات الصباح الأولى في كافيه مركز سلطان، و قال أنتظرني سأعود بعد قليل و تأخر، و عندما ذهبت للتأكد بأن سيارتة هناك، وجدتها غير موجوده فعلمت بأنه مقلب ساخن، و هو يعلم بأنني لا أحمل أي نقود ولا تلفون نقال، عدت و رديت البيت
ورددت المقلب بأخر أكبر منه!



..

ليست هناك تعليقات: