الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

- حفلة على الطريقة الكويتية -


بعد الإنشقاقات التي حصلت أثر الإنتخابات الطلابية، بدأ غالبية الطلبة يتجمعون في شقتي مع زميلي بالسكن عمر، و بسبب علاقتنا مع الجميع الجيدة و توافر جميع سائل الترفيه في مكان واحد!.
كمبيوتر شخصي متصل بالإنترنت، ألعاب متعددة مثل رسك و مانيبولي و كذلك الجنفجفة، الكوتيشينه، كما يسميها أخواننا المصريين، كل شي متوافر فقط احضر و استمتع هذا شعارنا الغير معلن.
و في أحد أيام نهايات الإسبوع كان الوطيس حاميا على جميع الأصعدة بين من يلعب رسك و كذلك من كان مشنغلا بالجنجفة، و كوننا أناس لا نحب الصوت العالي إطلاقا خصوصا عندما نلعب الورق، فقد اجتذب هذا الهدوء الصاخب أحد الأشخاص الذي طرق الباب، فكان شيئا غريبا بصراحة و أمانة لم نتعود أن يطرق الباب أحدا، لأن العادة جرت بأن أي شخص يدخل بدون استئذان و عندما يفتح الباب بدون استئذان ويجدنا يقول: هاا أنتم هني !!
يعني وين بنكون دام قدامك !!
المهم، عندما سمعنا صوت الباب يطرق، حلت السكينة و الهدوء فجأة!، و كل شخص يتلفت على الأخر و هو يتساءل من الذي يطرق الباب بأدب؟؟
فقمت لأفتح الباب، و كل اعتقادى بأن الطارق أحد الجيران يشتكي من صوتنا العالي جدا، فلما فتحت الباب فوجدت...
شاب أمريكي يبدو بأنه من طلبة الجامعه، و قد بدا كأنه لا يعرف أين هو، وواضح جدا بأنه سكران لدرجة الإغماء، فعاجلني قبل أن أتكلم ليقول لي:
Hey guys I heared a loud noise so I thought you having a party here
بما معناه، سمعت صوت صاخب و عالي لذا اعتقدت بأنكم تقومون حفلة هنا..

لم يكد ينهي جملته حتى قفز زميل من مكانه ليأخذ بيد هذا الشاب و يقول له، نعم عندنا حفلة لكن لا نريد أن تتفاجأ الفتيات عندما يريون شخص غريب، لذا سأخذك لتختبأ و عندما أنادي عليك تعال و شاركنا فأبتسم فرحا هذا الشاب، فأخذه صديقي عند موقف السيارات القريب من شقتنا حيث حاوية القمامة الكبيرة و قال له اقفز و اختبأ داخل الحاوية، تردد الشاب في البداية و لم نكن نعتقد بأنها ستنطلي عليه و إن كان في حالة سكر شديد، لكن في النهاية أقنعه هذا الصديق بأن يقفز في الحاوية و يختبأ بها....!!
أمانة لم نتأكد لاحقا أين ذهب أو إذا ما وجدوه في الصباح في الحاوية أم أنه غادر من تلقاء نفسه ... مو كافي اللي سويناه فيه .


..

ليست هناك تعليقات: