الاثنين، 10 نوفمبر 2008

- الإرهــابي -



من يجرب الملاهي في الولايات المتحدة، سيعشقها،
الملاهي الترفيهية و ليست الليلية (لا يروح بالكم بعيد)،
مثل Cedar point و التي تم تقييمها كأفضل ثاني مدينة ملاهي بالعالم وهي تستحق ذلك بالفعل،
و كذلك مدن Six Flags تشعرك بأن المدينة الترفيهية بالكويت ما هي إلا مدينة ترفيهية للأطفال!

كنا ننتظر الدور في أحد الالعاب، و كان لدي صديق سلفي حتى النخاع، هو رجل جاد بطبعه كشخصية بشكل عام، لذا عندما يصمت تجد تقاطيع وجه و ملامحه حاده تجعلك تهاب هذا الشخص و ما أن تتعرف عليه ستحبه حتما، و طال الإنتظار في اللعبه و الشي الجميل هناك بأنهم يضعون لوحات إرشادية يكتبون عليها وقت الإنتظار المتوقع عندما تقف عند هذه اللوحة مثل وقت الإنتظار هنا 45 دقيقة و هكذا، و كان لا بد من التسليه و الترفيه عن النفس فكنا نجلس على الحاجز متقابلين و نتحدث، فلاحظت بأن هناك فتاتين مراهقتين ينظرون لصديقي السلفي و قد بدأت عليهم نظرات الإستغراب أو التعجب، لكنهم لا يزيلون بصرهم عنه، و لا يبعدون عنا سوى متر و يسمعون حديثنا، كنا في مناطق الجنوب في هيوستن تحديدا لذا يكثر اللاتينيون هناك و ملامحهم تشابه ملامح العرب بشكل عام، لذا حاولت أن لا أتحدث بأي شكل من الأشكال بأي كلمة إنجليزية،

و قلت لصديقي السلفي مازحا: ربما هاتين الفتاتين يعتقدون بأنك إرهابي و تريد تفجير الملاهي لكن إذا أردت أن تفجرها أبلغني حتى أستطيع أن أغادر المكان.

أخذنا ندردش و لا زالت الفتاتين تنظران بإتجاهنا، فقلت ربما هما معجبتان بأحد منا لذا فليغض النظر الجميع إلا شخص واحد حتى نرى من يريدان و من هو سعيد الحظ.

فقال صديقي السلفي مقاطعا اقتراحي، غض البصر و هنا الفتيات لا حياء ولا دين فلا تتعب نفسك لتفسير الوضع و تبريره، و أخذنا نتناقش في وضع الفتاتين و اسرفنا بالحديث بعيدا كل هذا على مسمع و مقربة من الفتاتين.دخلنا اللعبة و خرجنا و استمتعنا، و بينما نحن نجول في الملاهي

.


.


وجدنا هناك إمراة كبيرة في السن بعبائتها و غطاء على رأسها لبسها يقول بأنها حتما من الكويت، اقتربنا منها لأنها كانت وحيدة، بعد السلام عرضنا عليها المساعدة ربما تحتاج لمساعدة و كانت فعلا تبحث عن أبنائها، فأنتظرنا معها برهة من الزمن..



المفاجأة التي صعقتنا عندما رأينا نفس الفتاتين في طابور اللعبة يركضون بإتجاه هذه المرأة و ينادون: "ماما"




ماعاد بعد هالموقف قعود...



استأذنا لنهرب من شدة الحرج، و المرأة تصر على أن نجلس قليلا معها، لكن أصرينا لأن مستعجلين و عذرنا كان مضحكا، فقد تعذرنا بأننا يجب أن نذهب "لأن ورانا امتحانات" !!

..

ليست هناك تعليقات: