الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

- بقشيش أعلى من الفاتورة -


افتتح أحد أبناء الجالية اللبنانية مطعما في حدود ممتلكات الجامعه و جهز المطعم بديكور جميل، و أكمل هذا التجهيز بطاقم لبناني من النادلين و النادلات، كان مطعما جيدا لتناول وجبة دسمة و مكان ممتع للتجمع عندما نكون في الجامعه، لكن أحيانا تمر بمواقف معينة تجعلك تفضل الإبتعاد عن المكان بسبب مرتاديه لا بسبب المكان ذاته، و هذا ما حصل معى و مع الكثير من الطلبة الخليجيين بالنسبة لهذا المطعم بالذات.

فمالك المطعم حتما اختار طاقم النادلات بعناية شديدة لجذب مرتادين للمطعم خصوصا في جو شبابي في الحرم الجامعي، فتجد تصرفات و افعال مضحكة لبعضهم، و منهم من منع بأمر قضائي من دخول المطعم!

و منهم من ابتعد من تلقاء نفسه بسبب ما سبب لنفسه من حرج، و بعضهم استمروا بمحاولاتهم.

ومنهم زميل خليجي، كان يحضر بشكل يومي فقط من أجل نادلة معينة، لا يطلب سوى قهوة سعرها لا يتجاوز الثلاث دولارت مع الضريبة،
لكنه يدفع بقشيش أعلى من قيمة فاتورته وقهوته ..
بدأ بدفع بقشيش لهذه النادلة بسبب خدمتها له بدولارات ثلاث ثم رفع بقشيشه مع الأيام لخمس دولارات ثم عشرة و أخرها بقشيش وصل لعشرين دولار بينما طلبه مجرد قهوة لا تتجاوز ثلاث دولارات !!

عندما تكثر مثل هذه النوعية من الزبائن فستجد نفسك تنسحب من هذا المكان من تلقاء نفسك لأن النظرة العامة ستعمم عليك كما لو أنك مثل هؤلاء، فتشتري راحتك و تبتعد عن مثل هذه الأماكن التي أراها جاذبة للمشاكل مع الوقت
بسبب تنافس الشباب لكسب قلب هذه النادلة أو تلك كما ما يعتقدون ...
..

ليست هناك تعليقات: