الاثنين، 10 نوفمبر 2008

- الليلة الأولى -


دخلنا مهجع الطلبة و كان يتكون من ثلاث طوابق مقسم إلى جزئين كل دور إلى قسمين قسم للطلبة و قسم للطالبات،
و حين دخلنا المهجع أدخلونا إلى غرفة تقع في أخر ممر الطابق الثالث وجدنا طالب كويتي أخر في الغرفة
ينتظر منذ يومين بسبب الكريسماس كل شي مغلق فأضطر للمبيت هنا،
جلسنا و أنزلنا حقائبنا، و ذهب جاسم و حمد و تركونا.
الطالبان الكويتيان اللذان كان معي كلاهما يكبراني بالسن بفارق كبير قرابة 15 سنة لذا كان التواصل بيننا بطئ و مقتضب،
بعد 45 دقيقة طويلة من الصمت فإذا بجاسم و حمد يدخلان من جديد و معهما وجبة عشاء
(عيش مع جاج : دجاج على لهجة أبومازن صاحب مطعم Just like home
كانت الوجبة برعاية و تقديم هذا المطعم، حيث سياسة المطعم تقول لا تسأل عن الجودة)
بصراحة هذه المرة لم أخجل من الهجوم على الأكل بدون أن أنسى أشكرهم على حسن تعاملهم،
وواعدا إياهم بطبخة ضيافة لاحقا عندما أستقر و أتعلم كيف أطبخ.

أستأذن الثنائي بعدها و أبلغانا بأنهم سيتجهون لسينسيناتي للطيران من هناك لمدينة الأضواء و الإثارة لاس فيغاس،
تعكر مزاجي حال ذكرهما سينسناتي، لكن استغربت لماذا سيقطعان ثلاث ساعات و نصف بالسيارة لمجرد استقلال طائرة
رغم كثرت المدن الكبيرة حولنا و أقرب منها، فكان جوابها سريعا، رغم أن أستغرابي هذا لم أتلفظ به و كان يدور في خاطري فقط،
فقد قالا:
شركة طيران يونايتد مركز طيرانها الرئيسي في مدينة سينسناتي و للتو سقطت أحدى طائراتهم،

لذا أسعارهم الآن تعد رخيصة جدا و فرصة لا تعوض حيث أن سعر التذكرة 50 دولار فقط أرخص حتى من سعر الباص!

هناك من يقتنص الفرص و هناك من يقتنص الفرص على هوامش الكوارث و المحن، لا حرج عليهم بإستغلال مثل هذه الفرصة

لكن تبين لاحقا بأنهم توجهوا هناك و وصلوا الساعه 4 فجرا و بدل أن يذهبا للمطار شعرا بالتعب و اعتقدا بان أمامهم 5 ساعات
فيها فرصة للنوم فاستأجرا غرفة بأحد الموتيلات القريبة من المطار و استيقضا بعد 10 ساعات!
فلا ذهبا ولم يستردوا قيمة تذكرتهم.

..

ليست هناك تعليقات: