الاثنين، 10 نوفمبر 2008

التوقيـع المقلوب


طبعا المهجع كان مغلقا فلم أستطع الخروج قبل السابعه صباحا، هذا ما أكتشفته حين حاولت الخروج في الساعه السادسة و النصف رغم أن الشمس لم تطلع و كانت تخرج بين الساعه السابعه و النصف و الثامنة، حاولت استكشاف المبنى الصامت، و عندما فتحت الأبواب عند السابعه حاولت أن لا أبتعد عن المبنى، و بينما أنا أكتشف جنبات المبنى اقترب مني شاب من سوريا يدعي ( هيثم ) يسكن في المهجع، تعرفت عليه و كان كما الماء البارد بالنسبة لي فهو قريب من عمري و يبدو منفتح و يبحث عن صحبه، و لسان حالي يقول: "إنت وينك"بدأ بالحديث عن المدينة، و الجامعه و بدأ شغفي يتفتح لإستطلاع المدينة و كسر حالة الملل فسألته إذا ما أراد أن يرافقني بجولة بالباص و يفضل أن يكون مترجما لفترة وجيزة، فوافق.سألني أين تريد أن نذهب، قلت له: أبعد نقطة بصراحة عن هذا المهجع حتى إذا ما عدنا يكون التعب أنهكنا و أنام، و فعلا ذهبت مع للمول
(عرفت لاحقا بأن هذا المول أفشل مول بالمدينة و أغلق لاحقا بالكامل ).
كان شابا لطيفا منفتحا و مستعد للمساعده، ذهب معانا في اليوم التالي لمجمع سكني لا يبعد سوى نصف ميل عن الحرم الجامعي و ساعدنا في إستئجار شقة غرفه واحدة و أرشدنا لطريق و محطة باص الجامعه الذي يمر كل ساعه مرتين بعد عشرين دقيقة من اكتمال الساعه و قبل عشرين دقيقة من اكتمال الساعه.أكثر ما لفت انتباهي و ظل راكزا في ذاكرتي لم يكن هيثم بل توقيع هثيم المميز بالنسبة لي، فتوقيعه هو إسمه لكن يكتبه باللغة العربية من اليسار إلى اليمين كما لو أنه إنعكاس على مرآة.لذا كنت أسميه هيثم المقلوب! و اصبح لقبه.

ليست هناك تعليقات: