الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

- المنظر العام -

في احد سنوات السابقه ذهبت في مراجعة لأحد كليات جامعة الكويت العريقة، و كانت الساعه تشير إلى الساعه الثامنة صباحا و إذا بتلك الفتاة التي قد تجهزت بكامل عدتها من عطور و بخور و مكياج يصلح لسهرة و عندما بدأ الطلبة يتوافدون اعتقدت بأنني في صالة عرض أزياء ، بل أكاد أجزم بأن تكاليف العطورات و الإكسسوارت و الملابس هي التي تثقل ميزانية الطلبة!



تذكرت حينها موقف مضحك، ففي أحد ليالي الشتاء،حين يحلو النوم في فراش دافئ لا تود الخروج من منزلك و لا حتى النهوض عن السرير، استيقضت متأخرا و كان عندي اختبار في مادة مهمة و بدأت ألبس بسرعه متجها للجامعه، و دخلت الفصل متأخرا قرابة العشرين دقيقة، فحاولت تعويض ما يمكن تعويضه في حل المسائل و الإنتهاء من الإختبار.
بعد أن خرجت من الإمتحان ذهبت لحضور مادة تبدأ مباشرة بعد الإختبار، و بعدها مادة ثالثة، و عند الظهيرة كانت فترة الإستراحة بالنسبة لي لأن المادة التي تليها ستكون في الرابعه عصرا لذا ذهبت لأحد الأصدقاء لتناول وجبة الغداء معهم، و عندما وقعت عيناه علي بدأ بالضحك و احسست بأنه هناك خطأ ما و بدأ حديثه:
(شلون لابس قميصك مقلوب) بأمانة لمدة ثلاث ساعات كنت بالجامعه و دخلت ثلاث مواد و لم يكن أحد ينتبه أو يلتفت حول هذا القميص بل و كنت اتحدث مع زملاء المادة لم يكن أحد منهم يهتم لدرجة أن يقول لي بان القميص مقلوب، و لم أنتبه بأن الـ تي شيرت مقلوب!!

الآن عرفت لماذا هم تقدموا علينا .. فنحن نتحدث عن شكل القميص و هم يصنعون القميص!

..

ليست هناك تعليقات: